* والله إنه إرجاف وتخويف، بل وإرهاب فكري وديني تتزعمه ثلة اتخذت لتطرُّفها حق الفتوى الذي لا يستحقه إلا الصادقون، فحرَّمت وأصدرت حكم القتل عبر الإنترنت بأسماء مستعارة لم يجد أصحابها في أنفسهم الشجاعة لإعلان أسمائهم التي تروِّج للكذب، وتنسف المنطق في ما يدعون إليه، فيُحرِّمون ويحرِّضون الآخرين على ممارسة العنف، ويزوِّرون الحقائق، ويضللون الوعي، وهم الذين قال فيهم نبي هذه الأمة ومعلمها وهاديها/ صلى الله عليه وآله وسلم: «يكون في آخر أمتي أناس دجالون كذابون، يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم.. فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم»!!
* ونطرح -هنا- أمثلة مما ترمينا به هذه المواقع «الإنترنتية» في خلال عدة أيام متلاحقة منذ بدء شهر المغفرة، والتسامح، والصدق... فجاءت في مقدمتها: فتوى شيخ بتحريم ومشاهدة «طاش ماطاش»، وقال الشيخ: (وإني لأدين لله بتحريم تمثيل ومشاهدة هذه المسلسلات، ومنها: طاش ما طاش)... ورغم أن الشيخ لم يشاهد المسلسل كما قال ولكنه اعتمد على ما نَقَل إليه الذين «أفتوا» بدورهم فوصفوا المسلسل بأنه: يشتمل على أنواع المنكرات، وأفتى بكفر منتجي وممثلي ومشاهدي هذا البرنامج!!
ول.... بما يعني: أن هؤلاء الآلاف، بل ربما الملايين من المشاهدين للبرنامج: قد كفروا!!
* * *
* والأخطر من كل هذا، والأكثر فجيعة في من جعلوا أنفسهم أوصياء على الدين: أن شيخاً آخر من نفس المدرسة، أطلق عبر موقع يسمى «نور الإسلام» مجموعة تهديدات صريحة بالقتل لفريق «طاش»، فاستجاب له تلامذة مدرسته الإرهابية فنشروا هذا الوعيد: «أبشر يا شيخ، سوف ترى ما يسرك، قريباً عملية انتحارية ضد ممثلي طاش الفساد»!!
ما هذا... هل بتنا نعيش في غابة تسيطر عليها الحيوانات الفتاكة وآكلو لحوم البشر؟!
بل إن أحد تلامذة هذه المدرسة الإرهابية.. صرخ بأعلى قلمه، وبأعنف كلمات لا يعرف غيرها، فقال: «لابد من إحياء سنة الاغتيال»... فهل جاء في الإسلام: أن الاغتيال سنة؟!
ثمة أجراس تجلجل.. تحذر من توغل هذا الإرهاب الفكري الذي جعل هؤلاء فوق الحق، وفوق الصدق، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين، فيصيبه ما أصابهم»!!
إن إرهاب الفكر بإلغاء الحوار والرأي الآخر، وتعميم الرأي الأحادي... يعتبر أخطر من إرهاب السلاح!!
* * *
* آخر الكلام:
* من أحاديث النبي الحبيب محمد/
صلى الله عليه وآله وسلم:
- كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث
بكل ما سمع، ويقول:
احفظ عليك لسانك
ويقول: هل يكبُّ الناس في النار
على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟!!
* ونطرح -هنا- أمثلة مما ترمينا به هذه المواقع «الإنترنتية» في خلال عدة أيام متلاحقة منذ بدء شهر المغفرة، والتسامح، والصدق... فجاءت في مقدمتها: فتوى شيخ بتحريم ومشاهدة «طاش ماطاش»، وقال الشيخ: (وإني لأدين لله بتحريم تمثيل ومشاهدة هذه المسلسلات، ومنها: طاش ما طاش)... ورغم أن الشيخ لم يشاهد المسلسل كما قال ولكنه اعتمد على ما نَقَل إليه الذين «أفتوا» بدورهم فوصفوا المسلسل بأنه: يشتمل على أنواع المنكرات، وأفتى بكفر منتجي وممثلي ومشاهدي هذا البرنامج!!
ول.... بما يعني: أن هؤلاء الآلاف، بل ربما الملايين من المشاهدين للبرنامج: قد كفروا!!
* * *
* والأخطر من كل هذا، والأكثر فجيعة في من جعلوا أنفسهم أوصياء على الدين: أن شيخاً آخر من نفس المدرسة، أطلق عبر موقع يسمى «نور الإسلام» مجموعة تهديدات صريحة بالقتل لفريق «طاش»، فاستجاب له تلامذة مدرسته الإرهابية فنشروا هذا الوعيد: «أبشر يا شيخ، سوف ترى ما يسرك، قريباً عملية انتحارية ضد ممثلي طاش الفساد»!!
ما هذا... هل بتنا نعيش في غابة تسيطر عليها الحيوانات الفتاكة وآكلو لحوم البشر؟!
بل إن أحد تلامذة هذه المدرسة الإرهابية.. صرخ بأعلى قلمه، وبأعنف كلمات لا يعرف غيرها، فقال: «لابد من إحياء سنة الاغتيال»... فهل جاء في الإسلام: أن الاغتيال سنة؟!
ثمة أجراس تجلجل.. تحذر من توغل هذا الإرهاب الفكري الذي جعل هؤلاء فوق الحق، وفوق الصدق، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين، فيصيبه ما أصابهم»!!
إن إرهاب الفكر بإلغاء الحوار والرأي الآخر، وتعميم الرأي الأحادي... يعتبر أخطر من إرهاب السلاح!!
* * *
* آخر الكلام:
* من أحاديث النبي الحبيب محمد/
صلى الله عليه وآله وسلم:
- كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث
بكل ما سمع، ويقول:
احفظ عليك لسانك
ويقول: هل يكبُّ الناس في النار
على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟!!